باب الحـــــــــــــــــاره

باب الحارة ... دروس وحكم ومواعظ
منذ عام قامت قناة الإم بي سي mbc بعرض مسلسل سوري بعنوان باب الحارة بشكل حصري وقد تحدث المسلسل بشكل رئيسي عن رجل إسمه الإدعشري قام بسرقة مال من بيت تاجر أقمشة وحلف يمينا كاذبا على القرآن لتبرئة نفسه وذكرنا بالمثل القائل ( قالوا للحرامي إحلف .. قال جاك الفرج ) وكيف كانت نهايته بقطع يده التي وضعها للحلف على القرآن ثم وفاته
وحاول المسلسل عرض الكثير من المواقف التي تحصل وتتكرر في حياتنا اليومية
وهذا المسلسل يتم تمثيله في حارات دمشق القديمة
وأنا برأيي أظن أن جميع أحداث هذا المسلسل هي دروس وحكم ومواعظ وصحيح أن الأحداث قديمة لكنها تعيد نفسها لكن للأسف طريقة الحل إختلفت للأسوأ
فمن الجزء الأول رأينا كيف يعامل العم صهره وأنه يرفض أن تبيت بنته في بيته وكل هذا لكي لايخرب بيت الزوجية ويحاول تهدئتها بعكس واقعنا الحال حيث يقوم الأهل بتقوية الزوجة على زوجها وكأنهم يكرهون سعادتها ، كما رأينا كيف أن الجيران لبعضهم وأنهم مستعدون للفداء بأرواحهم في سبيل الجار ، كما رأينا كيف كان تعامل الرجال مع المرأة الغريبة وهو أعز وأشرف تعامل عرفته المرأة فلا ينظر إليها أحد ويكلمونها من وراء حجاب ، وأيضا كيف كان الناس يقومون بمساعدة المجاهدين وغيرها من الأحداث.
أما الجزء الثاني فقد تناول أحداثا في صلب العائلة وهي قصة الطلاق ومايتحتم عليها من تبعات من طلاق إحدى البنات ونفور الجيران من الرجل المطلق وقد تراكمت العديد من الأحداث في مشاهد درامية مثيرة وأنا أتحدى أي شخص تابع باب الحارة ولم يذرف دمعة من عينه وخصوصا عندما نرى كيف يخاف الإخوة على بعضهم وأن الأخ الصغير أراد أن يتلقى الكف على وجهه عوضا عن أخيه الأكبر ، وكيف أن الإخوة البنات يخافون على بعضهم ، وكيف يتصرف الرجل عندما يرى أن إبنه قد كبر فيبحث له عن زوجة ، وأما أب البنت فلا يستحي عندما يطلب شابا لإبنته ، ورأينا كيف أن الإعتراف بالخطأ فضيلة ، وفي الحلقة الأخيرة تم حل جميع المشاكل في العائلات ووقفت الحارات مع بعضها في وجه العدو فقد تناسوا كل خلافاتهم الماضية عندما أراد العدو أن يقتل أحدهم .
نعم .. هكذا كان أجدادنا وبصراحة عمل كهذا يجب أن يحصد العديد من الجوائز والشهادات وخير شهادة هي نسب المشاهدة التي بلغت أكثر من 17 مليون حسب بعض الإحصائيات
والعديد من العائلات رغم انشغالهم الدائم في رمضان بأداء العبادات إلا أنهم حرصوا على متابعة مسلسل باب الحارة وخصوصا جعل أولادهم يشاهدونه لكي يتعلموا الأخلاق الحميدة منه ولكي ينعكس ذلك على مجتمعهم
وصحيح أن باب الحارة إنتهى إلا أن حمى باب الحارة استمرت بعد رمضان لترافق رسائل العيد القصيرة ومن أجمل ماقرأت من الرسائل : (رزقك الله قوة الزعيم وشجاعة أبو شهاب وتوبة الإدعشري وصبر أبو عصام وأبعد عنك أمثال أبو غالب وفريال .. وأنا وأهل الحار نقول لكم كل عام وأنتم بخير )

يسلمو وضحتيلي هوا ما كنت اتابعو بس قصتو مرة حلوة

عفون لاشكر على واااجب